رحلة ابن فضلان إلى بلاد الترك و الروس و الصقالبة عام 921
رحلة ابن فضلان
إلى بلاد الترك و الروس و الصقالبة عام 921
حررها وقدم لها : شاكر لعيبي
المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت 2003 |
152 صفحة | 3.7 م . ب
من مقدمة محرر
الكتاب:
"إذا ما
استحقَّت رحلةُ ابنِ فضلانَ التي قام بها سنة 921م عنايةً استثنائيةً من طرفِ
الباحثين والمحققين، فلأنَّها من أوائلِ الرحلاتِ العربيةِ التي وصلتْ إلينا.
ومقارنةً برحلةِ أبي دُلَف سنة 942، ورحلةِ المقدسي سنة 985-990م، فإن رحلة ابن
فضلان تظلُّ مشغولةً بهَمٍّ توثيقيٍّ صرفٍ أكثرَ من اهتمامِها بالشأنِ الجغرافيِّ.
إنَّها وصفٌ أنثروبولوجيٌّ يتمحور حول موضوعٍ واحدٍ محدَّدٍ لا يحيد عنه رغم قصر
النُّسخةِ الواصلةِ إلينا.
لقد انطلق ابنُ
فضلانَ يوم الخميس 11 صفر سنة 309هـ ، الموافق 21 حزيران سنة 921م، برحلةٍ شائقةٍ بتكليفٍ
من الخليفةِ المُقْتَدِرِ العباسيِّ الذي طلب الصقالبةُ (السلاف) العونَ منه.
والصقالبةُ هم سكَّانُ شمالِ القارَّةِ الأوربيَّةِ، وكانوا يسكنون على أطرافِ
نهرِ الفولغا، وتقع عاصمتُهم بالقربِ من
(قازان) اليومَ في خطٍّ يوازي مدينةَ موسكو.
واستغرقت الرحلةُ
أحد عشر شهراً في الذَّهابِ، وكانت مليئةً بالمغامراتِ والمشاقِّ والمصاعبِ
السياسيَّةِ والانفتاحاتِ على الآخرِ المختلفِ ثقافياً.
صدرت الطبعةُ
الأولى من "رسالة ابن فضلان" بدمشق سنة 1959 عن مجمعِ اللُّغةِ العربيةِ
في دمشقَ بتحقيقِ الدكتور سامي الدهان، مع تقديمٍ واسعٍ وشروحاتٍ ضافية. ثُمَّ
صدرتْ طبعتُها الثانيةُ عن مديريةِ إحياءِ التراثِ العربيِّ في وزارةِ الثقافةِ
والإرشادِ القوميِّ السوريةِ عام 1977.
ملاحظة : إنَّ
قراءةَ ابنِ فضلانَ تمنحُ متعةً نادراً ما يلتقيها المرءُ في عملٍ من النوعِ
الأدبيِّ نفسِه، لأسبابٍ سيكتشفها القارئ لوحدِه عندما يُشْرِعُ بقراءةِ العملِ.
#مكتبة_التنوير
#رحالة_رحلات
تعليقات
إرسال تعليق