فلسفة المعتزلة .. فلاسفة الإسلام الأسبقين (جزآن) تأليف : ألبير نصري نادر الجزء الأول : التوحيد دار نشر الثقافة - الإسكندرية 1951 | 254 صفحة | 5.57 م . ب تحميل الجزء الأول الجزء الثاني : العدل مطبعة الرابطة - القاهرة 1951 | 171 صفحة | 3.56 م . ب تحميل الجزء الثاني بينما كانت مختلف الفرق الإسلامية يكفر بعضها البعض نجد واصل بن عطاء وعمر بن عبيد، رأسي المعتزلة، يأتيان بحل جديد فيه الكثير من التسامح، فقالا أن المؤمن الذي يأتي بكبيرة هو في منزلة بين المنزلتين، أي بين الكفر والإيمان. ولما كان هذا الحل جديداً حينئذ، ولم يقبله الحسن البصري وبعض أتباعه، انعزل واصل وعمرو بن عبيد عنهم. بجانب مسألة الخلافة، وهي مسألة سياسية - أراد المسلمون أن يصبغوها بطابع ديني - ظهرت مسألتان جوهریتان كادتا أن تزعزعا الدين من أساسه. الأولى خاصة بقدرة الإنسان على أعماله: هل هو مختار لها أم مجبور عليها؟ إذا كان الإنسان مختاراً فهو محاسب على أعماله، ولكن إذا كان مجبراً فأي مسؤولية تقع عليه؟ ولما كان الكتاب يتكلم ع...