ضد التأويل ... ومقالات أخرى - سوزان سونتاغ

ضد التأويل ... ومقالات أخرى
تأليف : سوزان سونتاغ
المنظمة العربية للترجمة - بيروت 2004  |  498 صفحة  |  6.66 م . ب



"ضد التأويل" من أهم وأشهر مقالات الكاتبة الأميركية سوزان سونتاغ، كُتبت في العام 1964، ونُشرت بعد عامين ضمن كتاب بعنوان «ضد التأويل ومقالات أخرى»، ومنذ ذلك الحين طبع مرات عديدة دونما توقف. ومارس تأثيراً هائلاً على أجيال من القراء في مختلف أنحاء العالم.
المقالة تتركز حول فكرة التأويل التي يفرضها النقاد على النص. تقول سونتاغ: "لعقود فهم نقّاد الأدب بأن مهمتهم تنحصر في تفسير وترجمة عناصر القصيدة أو المسرحية أو الرواية أو القصة إلى شيء آخر.
لا يمكن للمتلقي تجنب تأويل ما يقرأ أو ما يشاهد أو ما يسمع". اعتراض سونتاغ يكمن في أن التأويل يدمّر فهمنا للنص.
فالمؤلفة تهاجم النظرية المتسمة بالمحاكاة في الفن، هذه النظرية التي فرضت تمييزاً غير ضروري بين الشكل والمحتوى، كما تهاجم النزوع إلى التأويل الذي ينتهك الفن ويجعل الفن مادة للاستعمال. التأويل الذي يفترض أن الفن يجب أن يحمل مضموناً يمكن انتزاعه للاستعمال خارج العمل. بين يديّ التأويل يصبح الفن، في أفضل أحواله، مجرد توضيح بصري لفكرة ما.
ما الذي تعنيه سونتاغ بـ«التأويل»؟ هل تعني أي تأويل وكل تأويل، أم شيئاً آخر، شيئاً محدداً أكثر؟ في الواقع، سونتاغ تعني شيئاً محدداً جداً. أن تؤول عملاً فنياً يعني أنك لا تأخذه بجدية. وهي تريد أن تتخلص من فكرة أن الأعمال الفنية تمتلك مضموناً، وهو الخطأ الذي، حسب رأيها، يخلّده التأويل.
مع ذلك، ما الذي تعنيه بكلمة التأويل؟
سونتاغ توضح استخدامها للعبارة قائلةً: "عندما أقول التأويل فإنني أعني هنا الفعل الواعي للعقل الذي يوضح شفرة معيّنة وقوانين معيّنة خاصة بالتأويل".
التأويل، كما تراه، يتألف من فعلين: الأول، اقتلاع مجموعة من العناصر من العمل كله، بمعنى أنه لا يأخذ العمل الفني كله بعين الاعتبار. الثاني، ترجمة العمل الفني، أو تفسير ما «يعنيه حقاً» هذا العمل.
إن غرض الناقد، كما ترى سونتاغ، ليس في جعل العمل الفني مبهماً، أو محاولة البرهنة على أنه يعني شيئاً غير ما يعنيه ظاهره. مهمة الناقد أن يصف العمل الفني نفسه، أن يتعامل مع مظهره، وشكله.
#فكر_نقد
#مكتبة_التنوير

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مدخل إلى علم الإنسـان (الأنثروبولوجيا ) . عيسى الشماس

بين الدين والعلم .. تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى . أندرو ديكسون وايت

نهاية الحداثة .. الفلسفات العدمية والتفسيرية في ثقافة ما بعد الحداثة . جياني فاتيمو

سوسيولوجيا الدين والسياسة عند ماكس فيبر - تأليف : إكرام عدنني

العرب ونظريات العقد الاجتماعي ( بحث ) . أحمد طريبق