الزمن ونسيج النغم .. من نشيد أبوللو إلى تورانجاليلا . ثروت عكاشة
الزمن ونسيج النغم .. من نشيد أبوللو إلى تورانجاليلا
تأليف : ثروت عكاشة
الهيئة المصرية العامة للكتاب 1996 | 540 صفحة | 58.25 م . ب
اقتباسات من الكتاب:
“الموسيقى هي لغة العالم الوحيدة التي يستوي الناس جميعاً في إدراكها مهما اختلفت مشاربهم وأجناسهم وعقائدهم ومبادؤهم وأفكارهم.”
“أنشودة سيكيلوس
"اضحك ما وسعك الضحك
وجنّب نفسك الهموم
نهارُ الحياة قصير
وليل الموت يترصّدك
ليمضي بك بعيدًا.. بعيدًا”
“وما أصدق القدماء حين قالوا إن "الفن خالد، ومراحل الزمان عابرة إلى زوال" قاصدين إلى أن الفن يبقى بعد الإنسان معبّراً عنه بأروع مما تعبّر عنه منجزاته المادية والاقتصادية والاجتماعية والفلسفية، وهو ما جعل له قيمته المعنوية الخاصة وخلع على مبتكراته الجميلة أهمية استثنائية.”
“لم تكن كلمة الموسيقى عند الإغريق القدماء تعني ذلك الفن المحدّد القسمات المتمثّل اليوم في السيمفونيات ومقطوعات موسيقى الحجرة والعزف المصاحب للغناء والرقص والتراتيل الدينية والدراما الغنائية والأوبرا، بل كانت تعني كل إبداع فكري وفني يندرج تحت رعاية ربّات الفنون التسعة.”
“الموسيقى كانت فناً رفيعاً عند الإغريق القدماء لأنهم كانو يعدّونها جزءاً من النسيج العاطفي والفكري والاجتماعي وذلك لإيمانهم بارتباط الفن بسعادة الفرد والمجتمع، وبأن الموسيقى تعكس نوع الحكومة القائمة وفقاً لما ذهب إليه سقراط، بل وبأن تغيّر دواوين المقامات الموسيقية يغيّر كافة الشرائع الأساسية للدولة. كذلك استخدام الإغريق المصطلحات الموسيقية في وصف صحة الإنسان وأحواله وحياته، فالسعيد عندهم "قيثارة متّسقة الأنغام"، والمتوتّر الأعصاب "مشدود الأوتار"، والمعتلّ "ممزّق الأوتار".”
“المقدمات إحدى قصائد لامارتين
أليست حياتنا إلاّ سلسلة من المقدمات
لذلك النشيد المجهول
الذي يَمْهُرُ الموت أولى نبراته المهيبة؟
الحب هو إشراقة الفجر في كل حياة.
لكن ألا ترى معي،
أنه بعد نشوة السعادة الأولى
يتحول إلى عواصف تذرو أوهامه الجميلة.
دعني أسألك،
أين تلك الروح التي تخرج من إحدى هذه العواصف مثقلة بالجراح،
ثم لا تنزع إلى الريف تنشد في سكينته السلوان؟
على أن الإنسان ما يكاد يغفو
في أحضان هدوء تمنحه الطبيعة إياه،
حين يهرع آخر الأمر إلى مواطن الخطر،
مستجيباً لنداء الحرب.
وفي قلب المعركة يسترد وعيه الكامل
ويستجمع كل طاقاته من جديد.”
تعليقات
إرسال تعليق