ما بعد الحداثة .. دراسات في التحولات الاجتماعية والثقافية في الغرب - مجموعة مؤلفين

ما بعد الحداثة  دراسات في التحولات الاجتماعية والثقافية في الغرب
مجموعة من المؤلفين
دار ابن النديم -  بيروت  2018  |  217 صفحة  |  4.8  م . ب





استُعمل مصطلح  "ما بعد الحداثة" لأول مرة في سبعينيات القرن التاسع عشر، في مجالات مختلفة؛ كالفن، العمارة، والأدب. ثم استعمل في الفلسفة وتحليل المجتمع والثقافة، فانتشر بشكل واسع. واستعمل بمعاني مختلفة، تشكو أحيانًا من التناقض والتنافر.
وما يجمع دعاة ما بعد الحداثة، هو نقد إنجازات الحداثة الغربية وميراثها التنويري، والانقلاب عليها، بحجة فشلها في تحقيق الوعود التي نادت بها. هكذا أصبحت في نظرهم وعود كل من الليبرالية والاشتراكية ومفاهيم الحرية والتقدم والتحديث والعقلنة، مجردَ أوهام كبرى، وما نتج من وعودها هو ظهور مآسي النازية والفاشية ومخاطر السلاح النووي وآليات مختلفة للتدجين الثقافي والسياسي لمكونات المجتمع الغربي.
في مقابل هذا النقد اللاذع للحداثة، والقول باستنفادها لكل إمكانياتها في تطوير البنيات المجتمعية، لم يقدم فكر ما بعد الحداثة أية رؤى واضحة للمرحلة التي يتحدثون عنها، وكأنها فقط دعوة للقفز على مكتسبات الحداثة نحو المجهول.
يتمحور محتوى هذا الكتاب  ضمن هذا السياق الفكري العام. وقد ضم أربعة عشر مقالًا.
المقال الأول بعنوان "المفاهيم الأساسية لما بعد الحداثة" لـ ماري كليجز.
حمل المقال الثاني عنوان "ما بعد الحداثة وفرضيات التحول الاجتماعي"، للأكاديمي باري بيرك
أما المقال الثالث فكان بعنوان "لكي نفهم ما بعد الحداثة، علينا أن نفهم الحداثة"، وهو عبارة عن مقتطفات من ديفيد هارفي ومانويل كاسيلز.
المقال الرابع بعنوان "الدبلوماسية ما بعد الحداثية والإعلام الجديد"، للكاتب هووارد سينكوتا.
في المقال الخامس يكتب أريك دورسون عن "ما بعد الحداثة وعلم النفس الإنساني" .
"بعض التحديات التي تواجه القانون في الفكر ما بعد الحداثي"، عنوان المقال السادس لأندريه – جان أرنود.
وجاء المقال السابع تحت عنوانكيف يمكن للمسيحية ادعاءَ الحقيقة المطلقة في العالم ما بعد الحداثي"، لـلكاتب فنست ماك.  
المقال الثامن حمل عنوان "الهوية الإسلامية وأمريكا ما بعد الحداثة"، وهي دراسة لمؤسسة دار الإسلام. 
المقال التاسع جاء تحت عنوان "الكونية الأحادية والخيال ما بعد الحداثي" لـ سوزان ماير.
"ما بعد الحداثة وإحياء التقليد الفلسفي" للكاتب ف. ل. جاكسون. هو عنوان المقال العاشر.
المقال الحادي عشر للكاتب حيدر عيد عنوانه "تفكيك عالم ما بعد الحداثة".
أما المقالُ الثاني عشر فكان بعنوان "ما بعد الحداثة والأبعاد السياسية لعلم النفس النسوي"، لـ إليكسا هيبورن.
"ما بعد الحداثة وتفكيك التفسير الاجتماعي: الصراخ المرتقب للطفل"، هو عنوان المقال الثالث عشر دون ذكر اسم الكاتب.
وجاء المقال الرابع عشر بعنوان "الأرثوذكس في مجتمعات ما بعد الحداثة المتعددة" لـ توماس هوبكو.
أما عنوانُ المقال الأخير هو "التوبة الإبستمولوجية استجابة لما بعد الحداثة"، لـ جيري شيرمان.  
نتمنى لكم قراءة ممتعة.
#مكتبة_التنوير
#فكر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مدخل إلى علم الإنسـان (الأنثروبولوجيا ) . عيسى الشماس

بين الدين والعلم .. تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى . أندرو ديكسون وايت

نهاية الحداثة .. الفلسفات العدمية والتفسيرية في ثقافة ما بعد الحداثة . جياني فاتيمو

سوسيولوجيا الدين والسياسة عند ماكس فيبر - تأليف : إكرام عدنني

العرب ونظريات العقد الاجتماعي ( بحث ) . أحمد طريبق