السلطة الثقافية والسلطة السياسية . علي اومليل

السلطة الثقافية والسلطة السياسية

تأليف : علي اومليل

مركز دراسات الوحدة العربية - بيروت  1996   |   280 صفحة   |  8.5  م . ب




في هذا الكتاب، يتناول المؤلف موضوع سلطة "أهل الفكر" ودور المثقفين العرب في عملية الريادة والتغيير الاجتماعي والسياسي .. وبالتالي يتطرق الى معرفة حدود السلطة العلمية وأليات ضبط علاقتها بالسلطة السياسية مذ كانت السلطتان مجتمعتين في فترة الخلافة الراشدة الى حين انفصالهما في بداية فترة الملك وقد شكل انفصال السلطتين تهديداً لوحدة النظام الاسلامي باعتبار ان كل سلطة في المجتمع الاسلامي لا بد من ان تطابق الشريعة عند الفقهاء، وهذا ما لا يسلم به الحاكم الذي سعى دائماً الى استتباع الفقهاء بالترغيب او الترهيب بحسب الاقتضاء.

ويطرح الكاتب السؤال حول الدعوى التي يدعيها المثقف العربي اليوم، من أن له رسالة، ومن أن من المنتظر منه هو أن يغير واقعه بأفكاره، الامر الذي يفترض له مكانه في المجتمع أي ان هناك سلطة ثقافية متميزة من غيرها من السلطات. هل يستطيع ان يجد لدعواه هذه سنداً في تراثه، أي في الماضي الذي ورثه عن أسلافه من مداولي الثقافة من فقهاء ومتكلمين وفلاسفة وادباء؟ 
ويرى المؤلف أن الكاتب العربي وهو يسعى الى تأسيس سلطته الفكرية، ولا سيما اذا كان حاملاً الحداثة الثقافية وداعياً الى التحديث الاجتماعي والسياسي، ليس امامه سوى نضال طويل ومرير لتجديد العقل العام كي يتقبل القيم الديمقراطية، وقد اضاع كتابنا وقتاً طويلاً حين غيبوا قضية الديمقراطية واغرقوها في ما ليس منها.

جاء الكتاب في ثلاثة اقسام تضم اثني عشر فصلاً: القسم الاول "اصوليون وكتاب"؛ القسم الثاني "سياسة الفيلسوف"؛ والقسم الثالث "سلطة المثقفين".

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مدخل إلى علم الإنسـان (الأنثروبولوجيا ) . عيسى الشماس

بين الدين والعلم .. تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى . أندرو ديكسون وايت

نهاية الحداثة .. الفلسفات العدمية والتفسيرية في ثقافة ما بعد الحداثة . جياني فاتيمو

سوسيولوجيا الدين والسياسة عند ماكس فيبر - تأليف : إكرام عدنني

العرب ونظريات العقد الاجتماعي ( بحث ) . أحمد طريبق