الدين والنبي في التاريخ . هيثم نافل والي
الدين والنبي في التاريخ
تأليف : هيثم نافل والي
مطبعة فاغنر - ميونخ . ألمانيا 2010 | 260 صفحة | 7 م . ب
إنّ فكرة الدين والتديّن قديمة جداً، إذ يمكن لنا أن نقول أنها بقدم تاريخ الإنسان نفسه، وكلّما فكّر الإنسان العصري في موضوع الدين، تراهُ - دون وعيٍ منه - يفكّرُ بأسماءٍ طالما ارتبطتْ بالدين، أمثال موسى، بوذا، كونفشيوس، يوحنّا، يسوع، محمّد، لوثر، إذْ نرى، وبالتحديد، هنالك شخصيّة مركزيّة نُسب إليها الفضل في تأسيس (دين الحق)، والواقعُ هو أنّ كلّ هؤلاء لمْ يأتوا بشيءٍ جديد، ولمْ يخترعوا شيئاً جديداً للبشريّة، وغالباً ما كانت جذور الدين الذي جاءوا به موجودة سابقاً .
إنّ تشتّتَ العرق البشري مِن بلاد ما بين النهرين، وحيثما ذهبوا كانوا يحملون معهم ذكرياتهم واختباراتهم وأفكارهم ومعارفهم وتجاربهم، ومع الوقت، وأينما حلّوا، جرى هناك تفصيلٌ وتغييرٌ لتلك الخبرات والذكريات والمعارف والتجارب، لتصبحَ، فيما بعد، أساس الدين في كل جزء مِن العالَم، ثمّ نتجتْ مِن ذلك الأساس السّومري البابلي القديم كلّ الديانات المعروفة في العالَم الآن، بعد أن أضافوا إليها طقوسهم وشعائرهم وممارساتهم وعقائدهم الخاصّة، لينتج، في آخر الأمر، دينٌ جديد .
تعليقات
إرسال تعليق