المجتمع والدولة في الخليج والجزيرة العربية . خلدون حسن النقيب

المجتمع والدولة في الخليج  والجزيرة العربية

خلدون حسن النقيب

مركز دراسات الوحدة العربية - بيروت  1989   |   215  صفحة   |   7.64  م . ب



هذا الكتاب عن المجتمع والدولة في الخليج والجزيرة العربية، واحد من خمسة مجلدات حول المجتمع والدولة في الوطن العربي؛ تصدر عن مركز دراسات الوحدة العربية، ضمن (مشروع استشراف مستقبل الوطن العربي).

أما المجلدات الأربعة الأخرى فهي: 
1-المجتمع والدولة في المغرب العربي، للدكتور عبد الباقي الهرماسي، 
2-المجتمع والدولة المشرق العربي، للكتور غسان سلامة،
3-الدولة المركزية في مصر، للدكتور نزيه الأيوبي،
4-المجتمع والدولة في الوطن العربي، للدكتور سعد الدين.
ولآن هذه المجلدات الخمسة عن المجتمع والدولة هي جزء من مشروع علمي أكبر وأشمل فلا بد من أن تقرأ في سياق هذا المشروع.

أما الكتاب الذي نقدمه الآن فهو كتاب متميّز ومفيد للغاية في فهم الدول التسلطية باعتبارها الشكل الحديث والمعاصر للدولة المستبدة , وهي ككل الاشكال التاريخية للدولة المستبدة، تسعى الى تحقيق الاحتكار الفعال لمصادر القوة والسلطة في مجتمع لمصلحة الطبقة او النخبة الحاكمة، وهي خلافاً لكل اشكال الدول المستبدة الاخرى تخترق النظام الاقتصادي وتلحقه بالدولة، أما عن طريق التأميم أو عن طريق توسيع القطاع العام والهيمنة البيروقراطية الكاملة للدولة على الحياة الاقتصادية.
وخاصية هذه الدول التسلطية هي أن شرعية نظام الحكم فيها تقوم على استعمال العنف والارهاب، اكثر من اعتمادها على الشرعية التقليدية.

ويذكر المؤلف ان انتشار التعليم على نطاق واسع في بلدان الخليج والجزيرة العربية، وتحسن مستوى المعيشة وارتفاع مستوى الدخل، عناصر تؤدي بشكل طبيعي الى ارتفاع مستوى الطموح بين ابناء الطبقات الوسطى والدنيا، بحيث تصبح الرغبة في تحسين الوضع الوظيفي وضمان مستوى عالي في الدخل، وبخاصة حق المطالبة بمكانة اجتماعية أعلى في سلم اجتماعي جديد، ولكن ابناء هذه الطبقات يواجهون واقعاً لا يعترف بهذا الحق، ويواجهون منغلقات للحراك تمنعهم من تحقيق طموحاتهم، ويشهدون استئثار النخب الحاكمة بالسلطة والثروة بشكل مثير، وهذا يؤذن باندلاع صراع اجتماعي واسع النطاق بين النخب الحاكمة وعامة السكان.
وقد اتخذت النخب الحاكمة في الخليج والجزيرة العربية موقفاً عدائيا من التيار القومي، وواجهت حركات التمرد والمعارضة لاستئثارها بمصادر القوة والثروة بالقمع والارهاب،  وقد احتضنت الخبة الحاكمة في بلدان الخليج والجزيرة العربية، أحياء روح التعصب الديني وشجعت طرح الاسلام بديلاً عن القومية، ولما كان من السهل تقبل المطاوعة وعامة الطبقة الوسطى المتدينة لدعوى أن القومية "من البدع التي جاء بها الغرب"، إلا أن دعوى العودة إلى الاصل او السلف الصالح، من حيث هي طوبى خلاصية لاتلقى القبول نفسه إلا عند الحركات الدينية المتعصبة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مدخل إلى علم الإنسـان (الأنثروبولوجيا ) . عيسى الشماس

بين الدين والعلم .. تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى . أندرو ديكسون وايت

نهاية الحداثة .. الفلسفات العدمية والتفسيرية في ثقافة ما بعد الحداثة . جياني فاتيمو

سوسيولوجيا الدين والسياسة عند ماكس فيبر - تأليف : إكرام عدنني

العرب ونظريات العقد الاجتماعي ( بحث ) . أحمد طريبق