الحضارة الإٍسلامية في القرن الرابع الهجري .. أو عصر النهضة في الإسلام . آدم متز

الحضارة الإٍسلامية في القرن الرابع الهجري .. أو عصر النهضة في الإسلام

تأليف : آدم متز

دار الكتاب العربي بيروت   1990  |   1070  صفحة (جزءان)  |  15.5   م . ب

الجزءان الأول والثاني




الجزءان مدموجان في مجلد واحد

 موسوعة تاريخية من طراز فريد، ودائرة معارف لحضارة المسلمين خلال واحد من أوج قرون ازدهارها العلمى وتقدمها الفكرى والاجتماعى، وإن لم يكن كذلك على المستوى السياسى.
دائرة معارف ذات تصنيف مبتكر وتبويب يبلغ حد الكمال فى دقته القاموسية وإحاطته الموسوعية وذكائه التاريخي، بالإضافة إلى ما تحمله فهارسه ولائحة موضوعاته من شمول واستقلالية موضوعية يكفلان الإلمام الواسع المحقق والقدرة على جذب القارئ وتشويقه ليقرأ حتى النهاية.
يحتوى الجزء الأول من الكتاب سبعة عشر فصلاً، يمثل عنوان كل فصل منها مادة معجمية جمع المؤرخ تحتها كل ما يتعلق بها من معلومات وسرد تاريخى فى المراجع التاريخية الكبرى المتصلة بتاريخ القرن الرابع الهجرى «العاشر الميلادى»، فيفتتح الفصل الأول بعنوان «المملكة الإسلامية» ويستعرض فيه خريطة الممالك الإسلامية التى عادت إلى خطتها الجغرافية التى كانت عليها قبل الفتح العربي، إذ قامت باتساع هذه المملكة دول صغيرة منفصلة بعضها عن بعض، كما كان الحال دائماً فى تاريخ الشرق، وبعد أن كانت مملكة موحدة تنتقل مراكز الحكم فيها عبر عصور الخلافة، من المدينة المنورة إلى الكوفة إلى دمشق إلى بغداد.
شهد القرن الرابع كذلك تقسيم الخلافة الموحدة، الذى تم عام 324 هـ - 935م .وهو القرن الذى بدأت فيه أيضاً بوادر النزاع بين الممالك الإسلامية الصغيرة المنقسمة.
وكان الرابع الهجرى كذلك قرن استعادة مملكة الروم البيزنطية قدرتها على استرداد بعض المدن والأراضى التى فتحها المسلمون، وأخذت تتبادل السيطرة على هذه المدن مع ملوك المسلمين دوراً بعد دور.
عموماً، وكما يقرر «متز» فإن «الإمبراطوريات العالمية الكبرى ترتكز دائما إما على شخص زعيم عبقرى، وإما بنوع خاص على وجود طبقة من أهل الخشونة والقوة الوحشية، ووجود هذه الإمبراطوريات على كلتا الحالتين وجود غير طبيعى». وهو بالضبط ما كان يعنيه وجود الخلافة الإسلامية من حضور مؤقت فى تاريخ المسلمين وتاريخ الإنسانية، شأنها شأن غيرها من الإمبراطوريات التى يمكنها جمع عدد كبير من الشعوب المختلفة المغلوبة على أمرها فى إطار وحدة سياسية قسرية، وحكم يقوم على نهب ثروات الأقطار المفتوحة وصبها فى خزائن الخلافة وبيوت مال الخلفاء.
الفصل الثانى من موسوعة «متز» التاريخية بعنوان «الخلفاء» ويستعرض تواريخ متنوعة لخلفاء الأسر الحاكمة بطول العالم الإسلامى وعرضه، فى سلسلة منوعة من المقارنات الشيقة والمفارقات العميقة بين شخصيات وأسر وأساليب حكم مختلفة. وهو ما يفعله خلال كل ما يتلو من فصول الكتاب التى تشمل حديثا موسوعيا شاملا عن الأمراء «الوزراء»، ثم أحوال الأقليات الدينية «اليهود والنصارى»، والأقليات المذهبية «الشيعة».
وتتناول الفصول من السادس إلى السابع عشر شروحا ومعلومات تاريخية مفصلة عن الإدارة والمسائل المالية ورسوم دار الخلافة والأشراف والرقيق والعلماء وعلوم الدين والمذاهب الفقهية والقضاة وعلم اللغة والأدب فى ممالك القرن الرابع.
ثم يواصل الجزء الثانى خطته الموسوعية موغلا أكثر فى مجالات الحياة المادية الطابع، فبعد تناوله موضوعات الدين والأخلاق والعادات، يستعرض فى فصوله المتوالية موضوعات: مستوى المعيشة وأحوال المدن والأعياد والحاصلات والصناعات والتجارة والملاحة النهرية والمواصلات البرية والملاحة البحرية.
وحول طريقة جمع الكتاب وإحاطته بنواحى الحضارة الإسلامية يقول المفكر «أحمد أمين» الذى كان له الفضل فى اكتشافه وإسناد ترجمته لمترجمه: «طريقة معالجته تكاد تقتصر على جمع النصوص الكثيرة المتعلقة بالموضوع من مصادر متعددة، والاكتفاء بها، من غير أن يدخل المؤلف شخصيته وآراءه فى المسائل إلا فى القليل النادر».

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مدخل إلى علم الإنسـان (الأنثروبولوجيا ) . عيسى الشماس

بين الدين والعلم .. تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى . أندرو ديكسون وايت

نهاية الحداثة .. الفلسفات العدمية والتفسيرية في ثقافة ما بعد الحداثة . جياني فاتيمو

سوسيولوجيا الدين والسياسة عند ماكس فيبر - تأليف : إكرام عدنني

العرب ونظريات العقد الاجتماعي ( بحث ) . أحمد طريبق