التوحش .. آليات الرفض والتمرد في الموروث الشعري - جبريل السبعي

التوحش .. آليات الرفض والتمرد في الموروث الشعري
جبريل السبعي
الدار العربية للعلوم ناشرون - بيروت  2016  |  216  صفحة  |  2.90  م . ب
 

تحميل الكتاب 


الصعلكة حالة من الانفصال الاقتصادي عن المجتمع، عاشها الخلعاء والأغربة، والفقراء، وأما التوحش فحالة من التعالق المضاد مع المأنوس، لم تدهم إلا قلة من الناس، غارت في مجال الصحراء، ثم تبنت روی منبعثة من فضاء الوحشة، ومشحونة بهواجس القتل والتدمير.
ولما للبيئة من أثر في نشوء مختلف الظواهر الاجتماعية، والفكرية، والفنية، فقد آثرت أن أعتمد التفسير البيئي، في دراسة ظاهرة التوحش، فانطلقت من الحالة الجغرافية، والمناخية، لأبين كيف انعكست في الحالة الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، ثم كيف تسببت - أخيرا - في نشوء ظاهرة التوحش من هنا اعتمدت النظر في التضاريس، والرياح، والأمطار، والحواضر، والبوادي، ثم في نظام القبيلة، والسيد، والنسب، والطبقات الاجتماعية والفئات داخل الطبقة الواحدة، وكذا في حالات الفقر، والغنى، وفي قوانين التحالف، والجوار، والتبني، والإلصاق، والخلع.
ولقد كان النظر في كل هذا ليس إلا من أجل الكشف عن البنية المجردة للواقع، ولذا فقد انتقلت من معاينة الواقع المتعين في ظرفي الزمان والمكان إلى تأمل المفاهيم المجردة التي تنظم أجزاء هذا الواقع، وتنتظم بناه كالتضاد، والصراع، والوحدة، والشتات، والاستلاب، والمناهضة، والتحول، والتأسيس، والاختراق، ثم حاولت ضبط هذه المفاهيم من منظور الواقع الذي احتضنها، وكذا التعرف على ما يتصل بها من قضايا.
                                                                                                                    المؤلف
#مكتبة_التنوير
#أدب_فن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مدخل إلى علم الإنسـان (الأنثروبولوجيا ) . عيسى الشماس

بين الدين والعلم .. تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى . أندرو ديكسون وايت

نهاية الحداثة .. الفلسفات العدمية والتفسيرية في ثقافة ما بعد الحداثة . جياني فاتيمو

سوسيولوجيا الدين والسياسة عند ماكس فيبر - تأليف : إكرام عدنني

العرب ونظريات العقد الاجتماعي ( بحث ) . أحمد طريبق