تاريخ الفكر العربي والإسلامي - تأليف : دومينيك أورفوا

تاريخ الفكر العربي والإسلامي

تأليف : دومينيك أورفوا

المكتبة الشرقية - بيروت  2010  |  825  صفحة  |  12.7  م . ب


مؤلف هذا الكتاب هو المستشرق الفرنسي المعروف: دومينيك اورفوا، وهو أستاذ الفلسفة الإسلامية والحضارة العربية في جامعة تولوز الفرنسية. وكان قد نشر سابقا عدة كتب هامة عن التراث العربي الإسلامي، نذكر من بينها:
1- بيئة علماء الأندلس بين القرنين الخامس والسابع للهجرة، أي الحادي عشر والثالث عشر للميلاد (1978).
2- المفكرون الأحرار في الإسلام الكلاسيكي (2003). (ترجمه جمال شحيد بعنوان : "المفكرون الأحرار في الإسلام"، وصدر عن رابطة العقلانيين العرب و دار الساقي عام  2008، وقد نشرناه على صفحة مكتبة التنوير  سابقاً.
3- ابن رشد: طموحات مثقف مسلم (1998).
4- ابن رشد (1996).
5- كلمات الإسلام (2004).
وفي هذا الكتاب "تاريخ الفكر العربي والإسلامي" الذي يعتبر أضخم كتبه يحاول اورفوا أن يستعرض كل تاريخ الفكر العربي والإسلامي منذ أقدم العصور وحتى اليوم.
وبالتالي فمشروعه طموح جدا لأنه يغطي كل مراحل هذا الفكر منذ الجاهلية وحتى اليوم مرورا بظهور الإسلام والحضارة الكلاسيكية وكل الأعلام الكبار.
ولكي يأخذ القارئ فكرة عن حجم المشروع يكفي أن نستعرض عناوين الفصول المتلاحقة. الكتاب مشكل من ثلاثة وعشرين فصلا وكل فصل يتفرع إلى عدة فقرات أو فروع.
فالفصل الأول مثلا يتحدث عن قيم العصر الجاهلي. وهنا يفصل المؤلف الحديث عن القيم التي كانت سائدة في ذلك العصر وماذا تغير منها بعد ظهور الإسلام وماذا لم يتغير. وفروع هذا الفصل تتحدث عن مفهوم الدين العربي في العصر الجاهلي: أي الوثنية. كما وتتحدث عن الطابع المقدس للظواهر الاجتماعية بالإضافة إلى قضايا أخرى.
أما الفصل الثاني من الكتاب فيتحدث عن المحاور والقيم الأساسية للقرآن الكريم. وهنا يقدم المؤلف لمحة دقيقة عن مفهوم القرآن للكون وظواهره، وعن مفهومه للإنسان، وتصوره للتاريخ البشري والأخلاق. ومن خلال المقارنة بين الفصل الأول والفصل الثاني نفهم ماذا حصل بعد ظهور الإسلام وما هي القيم التي اندثرت وتلك التي بقيت أثناء عملية الانتقال أو تحولت وتبدلت واتخذت أشكالا أخرى.
ثم ينتقل المؤلف في الفصل الثالث من الكتاب لكي يتحدث عن أوائل النزعات الداخلية في الإسلام وانعكاساتها الفكرية - (حركات الخوارج والشيعة).
وتناول في الفصل الرابع أولى المسائل الفقهية (القدرية والحسن البصري).
وأما الفصل الخامس فيتحدث عن موقف المرجئة من هذه المسألة الحاسمة التي دارت حولها النقاشات الكبرى بين المسلمين الأوائل.
أما الفصل السادس من الكتاب فيتحدث عن الانعكاسات الإيديولوجية لانتصار السلالة العباسية على السلالة الأموية. وهنا يتحدث المؤلف عن دور الفرس المتعاظم في ظل العباسيين، وعن شخصية ابن المقفع، وعن التيارات الفكرية الأخرى.
أما الفصل السابع من الكتاب فمكرس لدراسة اللغة العربية وكيفية تحولها من لغة شفهية إلى لغة مكتوبة.
وفي الفصل الثامن يتحدث عن كيفية تشكل أصول الدين وأصول الفقه في العصر العباسي الأول.
أما الفصل التاسع فيشرح لنا كيفية استيعاب العرب والمسلمين للعلوم الدخيلة: أي الآتية من جهة اليونان أو الهنود أو الفرس. ويخصص صفحات مطولة للتحدث عن الترجمات الكبرى التي حصلت في ظل المأمون على يد حنين بن إسحاق وبقية المترجمين والمبدعين.
أما الفصل العاشر من هذا الكتاب الضخم فيتحدث عن كيفية نشأة علم الكلام في الإسلام، أو علم الإلهيات بحسب تعبير الغزالي، أي العلم الذي يخوض في الشؤون الإلهية والمسائل الكبرى.
وهنا يخصص المؤلف صفحات عديدة للتحدث عن كيفية ظهور أشهر مدرسة كلامية أو فرقة عقلانية في الإسلام، أي مدرسة المعتزلة.
وأما الفصل الحادي عشر فمكرس لدراسة الفكر المسيحي المكتوب بالعربية. وهنا يشرح المؤلف تلك المناظرات التي جرت بين علماء المسيحية وعلماء الإسلام وبخاصة المعتزلة. كما ويتحدث عن تأثير المسيحيين على الثقافة العربية على الرغم من كونهم أقلية يعيشون وضع الذمّي.
أما الفصل الثاني عشر فمكرس لدراسة كيفية ظهور التصوف الإسلامي لأمل مرة في التاريخ.
أما الفصل الثالث عشر فيتحدث عن كيفية ظهور الفلسفة العربية الإسلامية.
وفي الفصل الرابع عشر تناول كيفية تشكل علم الكلام السني في مواجهة المعتزلة.
أما الفصل الخامس عشر فيحمل العنوان التالي: الفلسلفة كنظام إيديولوجي. وهنا نجد فقرة كاملة عن واحد من كبار العقلانيين العرب: أبو بكر الرازي.
أما الفصل السادس عشر فيتحدث عن الفكر الشيعي والباطنية الإسماعيلية وفلسفة إخوان الصفاء.
ثم يواصل المؤلف في الفصول اللاحقة دراسته لكل مراحل الفكر العربي والإسلامي منذ أيام الأندلس الزاهرة وحتى وقتنا الحاضر.
بالطبع فإنه يتحدث قبل ذلك عن فلسفة الكندي والفارابي وابن سينا وهجوم الغزالي عليها. ثم يتحدث بعدئذ عن كبار فلاسفة الأندلس كابن باجة وابن الطفيل وابن حزم وابن رشد.. ويلي ذلك عدة فصول عن الفكر العربي في عصر الانحطاط. وفي الختام يتحدث المؤلف عن الفكر العربي والإسلامي المعاصر منذ حملة نابليون بونابرت وحتى اليوم.
#مكتبة_التنوير
#فكر
#تاريخ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مدخل إلى علم الإنسـان (الأنثروبولوجيا ) . عيسى الشماس

بين الدين والعلم .. تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى . أندرو ديكسون وايت

نهاية الحداثة .. الفلسفات العدمية والتفسيرية في ثقافة ما بعد الحداثة . جياني فاتيمو

سوسيولوجيا الدين والسياسة عند ماكس فيبر - تأليف : إكرام عدنني

العرب ونظريات العقد الاجتماعي ( بحث ) . أحمد طريبق