موقع الثقافة - تأليف : هومي بابا
موقع الثقافة
تأليف : هومي بابا
المركز الثقافي العربي - الدار البيضاء 2006 | 245 صفحة | 12.6 م . ب
"موقع
الثقافة" عمل يمضي بالنقد الثقافي إلى مناطق جديدة ومهمة بصورة حاسمة، تاركاً
أثره المُبالغ على الطريقة التي نُدرك عن طريقها الممارسات الثقافية، فهو واحد من
المتون الأساسية في النظرية ما بعد الكولونيالية المعاصرة، واضعاً المؤلف واحداً
من ابرز منظري ما بعد الكولونيالية. حيث يعتبر "هومي بابا" واحد من بين العشرين مفكراً الأبرز في حقبتنا،
فهو في هذا الكتاب يعرض لنا ما تعنيه الدراسات الكولونيالية والثقافية مدققاً في
مصطلح ما بعد الكولونيالية. فيزيل تلك الألفة التي نتقاذفها اليوم في المصطلحات،
مثل: التعددية الثقافية، التنوع الثقافي، تعدد الهويات.... فلم يعد بمقدورنا
استخدام هذة المصطلحات بنوع من الرضا بدون تفكير. فهذا الكتاب لا يُعد فقط استكشاف
لأوضاع البلدان الكولونيالية و ما بعد الكولونيالية، بل أيضاً جلاء لديناميات
السلطة والإخضاع والمقاومة، فقد أثار ضجة كبيرة بين مديح وذم، مما يؤكد بإثارته
هذة مدى أهميته.
من مقدمة المترجم:
"أن تقرأ هومي بابا يعني أن تمضي حيث تأخذك توني موريسون، ونادين
غوردايمر، ومحمود درويش، وديريك والكوت، وعادل جوسّاوالا، ونهضة هارلم...؛ ويعني
أن تتواصل وتقطع، في آنٍ واحد، مع فرانز فانون، وميشيل فوكو، وجاك لاكان، وجاك
ديريدا، وإدوارد سعيد، وجوليا كريستيفا، وفريدريك جيمسون، وريتشارد رورتي، وجوزيف
كونراد، وإ.م فوستر...؛ وأن تتحرك مع نثره من ترينيداد، مروراً بالكونغو، ودلهي،
والضفة الغربية، ولندن، ونيويورك، وتاهيتي...، في مراحل تاريخية مختلفة؛ وعبر
مختلف الفروع المعرفية، الفلسفة، وتاريخ الأدب، والنظرية السياسية، والتحليل
النفسي...، بعد أن تكون قد تضلّعتَ ما أمكن من كلّ ذلك كيما تلتقط الوشم الذي تركه
كلّ هؤلاء على هومي بابا دون أن يحول الوشم بينه وبين نقد أرباب هذه الفروع، أو
دفعهم في مسالك ومجاهيل ما كانوا ليحلموا بها، فاتحاً حقولاً جديدةً للبحث
والدراسة، شأنه في ذلك شأن نظيريه الآخرين فيما يُدْعى بـ "الثالوث
المقدّس" للنظرية ما بعد الكولونيالية: "إدوارد سعيد" و"غاياتري
سبيفاك" و"هومي بابا"، حيث ينطبق على ثلاثتهم ما قاله عن "سبيفاك"
أحد زملائها من أنّها "تركيبة علمية قد تكون أفضل المتاح على وجه الأرض".
#مكتبة_التنوير
#فكر
تعليقات
إرسال تعليق