الأوحد وملكيته - تأليف : ماكس شتيرنر

 الأوحد وملكيته

تأليف : ماكس شتيرنر

منشورات الجمل - بغداد / بيروت  2016  |  490  صفحة  |  9.15  م . ب

تحميل الكتاب


ألمانيا “أربعينات القرن التاسع عشر” الحبلى بالأحلام والآمال المفرطة، المليئة بشعور الفترة المعبّر على أن الإرادة والحماسية كافيتان حتى يلوح العالم الجديد الذي كانت تحسّ باختلاجه في أحشائها، ألمانيا الفتية التي غذّتها مذاهب هيغل لكن التي لم تعد تكفيها الاسكولائية المتحجرة للعلم، كانت ارتمت في المعمعة الفلسفية والاجتماعية التي كان يتوجب أن تنتهي إلى عواصف 1848- 1849.

وكانت تسارع للانضواء تحت راية الراديكالية الاشتراكية، أو كانت تناضل حول برونو باور، فويرباخ واليسار الهيغلي، متخذة لها مراكز تجمّع من حوليات هال التي يديرها ريغ وجريدة الراين التي يديرها الدكتور الشاب كارل ماركس.

فوق هذا القاع المضطرب والمثقل بالتهديدات، حيث كل كتاب سلاح وحيث كل كلمة فعل وحيث يخرج الواحد في السجن ليغادر آخر إلى المنفى، كان مرور الشبح الباهت والظلّ الزائل للمفكر الكبير المنسي.

هذا الرجل الصامت والكتوم الذي ليس له عواطف جيّاشة ولا روابط متينة في الحياة، الذي يتأمل بعين هادئة سريان الأحداث السياسية أمامه، أحياناً بابتسامة رقيقة من وراء نظارتيه ذات الإطار الفولاذي، هو يوهان كاسبار شميدت والذي نشر في 1842 و 1843 بعض المقالات في الفلسفة الاجتماعية تحت الاسم المستعار "ماكس شتيرنر"، سنة 1844 ظهر عند الناشر أتوفيفان في لايبزيغ كتابه “الأوحد وملكيته”، هذا الكتاب كان منتشر خفية عند الكتبيين، وكان ممنوعاً من طرف الرقابة التي تخلت عن إدانته بعد بضعة أيام، مقدرة أنه تافه جداً حتى يمكنه أن يكون خطيراً… الرفاق القدامى ابتعدوا، الكتاب نُسي والعزلة حدثت.

#مكتبة_التنوير

#فكر

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مدخل إلى علم الإنسـان (الأنثروبولوجيا ) . عيسى الشماس

بين الدين والعلم .. تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى . أندرو ديكسون وايت

نهاية الحداثة .. الفلسفات العدمية والتفسيرية في ثقافة ما بعد الحداثة . جياني فاتيمو

سوسيولوجيا الدين والسياسة عند ماكس فيبر - تأليف : إكرام عدنني

العرب ونظريات العقد الاجتماعي ( بحث ) . أحمد طريبق